لماذا ينكرون الفضل ؟
الشيخ عبود الزمر - بتاريخ: 2010-04-16
من بين ما نعاني منه في مجتماعاتنا جحود أفضال من سبقونا من جيل الآباء أو المعلمين فنرى من تنكر لأصحاب الجميل وتجاهل ذكرهم بالخير بل وهناك من شن هجوماً علي من تعهده بالعناية والرعاية كأنه لا يعرفه .
ومن صور الجحود التي نراها هي مع جيل الدعاة إلي الله الذين علمونا الكثير من أمور ديننا فنجد أن بعض الأقلام تتناولهم وعدداً من الألسنة تلوك سيرتهم وتخوض فيهم بغير حق وهم شموس ساطعة وأقمار منيرة لا يضرهم سحابة عابرة فكل ذلك يغفرة جهدهم الكبير وفضلهم الواسع الانتشار ....
ولقد تعلمنا من رسولنا الكريم كيف يثني علي أصحاب الفضل والعطاء فأثني علي المهاجرين لتحملهم البلاء وعلي الأنصار أيضاً لنصرتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي الذين شهدوا بدراً لتعرضهم للموت في سبيل دينهم وهم قله مؤمنة في مواجهة كثرة كافرة بل إن النبي صلي الله عليه وسلم أثني علي بعض مواقف للكافرين فأثني علي المطعم بن عدي لإجارته إياه وعلي حاتم الطائي في أعمال الخير التي كان يؤديها نحو قومه وعشيرته بل وأثنى علي صاحب رأي سديد عندما اصطف الجمعان يوم بدر فقال { أفلحوا إن اتبعوا رأي صاحب الجمل الأورق } وهذا الرجل هو عتبة بن ربيعة وكان يشير علي كفار قريش بالعودة وعدم الدخول في المعركة مع النبي صلي الله عليه وسلم . وأثني علي حلف الفضول وقال {لو دعيت إلي مثله في الإسلام لأجبت} وهو حلف في الجاهلية كان ينصر المظلوم .
وانظر معي أيها القارئ الكريم إلي عمر بن الخطاب الخليفة الراشد وهو يثني علي أصحاب الفضل فقال { ياليتني كنت شعرة في صدر أبي بكر الصديق} وقال { تباً لأرض ليس فيها علي بن أبي طالب } لكونه كان يتصدي بكفاءة إلي الأقضيات الصعبةوالمسائل الفقهية المعقدة ....وقال { اللهم أحشرني مع صاحب النقب} وهو رجل مغمور من الجنود ضحي من أجل رفعة الدين ورفض أن يكشف عن شخصيته ..
وأثني علي الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة حينما قبل تاج الملك من أجل خلاص زملائه وقال { حق علي كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافه وأنا أبدأ } كل هذا وغيره يدعونا إلي النظر في أصحاب الفضل علينا وذكرهم بالخير و الدعاء لهم خاصة الآباء والأمهات وعلماء الأمة والمربين والمعلمين وكل من أسدي الينا معروفاً فلا نقابل إحسانهم لنا بالإساءة اليهم فذلك ليس من فعل سلفنا الصالح ولقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم في الحديث { من لم يشكر الناس لم يشكر الله } وانظر يا أخي الكريم إلي هذا المشهد الذي أقصه عليك من سيرة النبي صلي الله عليه وسلم حين أسلم عبد الله بن سلام وكان يهودياً طلب من النبي ألا يعلن إسلامه الإ بعد أن يسأل عنه اليهود لأنهم قوم بهت ....فلما حضروا وسألهم ما تقولون في عبد الله بن سلام ؟ قالوا هو سيدنا وابن سيدنا وامتدحوه فلما أعلن عبد الله بن سلام إسلامه انقلبوا في الحال وسبوه و لعنوه !!
فعلى المسلم أن يتنبه إلي ذلك لأن من لم يعرف فضل الناس عليه لم يعرفوا له فضلاً بل إن المسلم التقي هو الذي يذكر فضل الناس عليه ولا يري لنفسه علي أحد فضلاً وبالتالي لا ينتظر من أحد أن يمتدحه بل يرجو رحمة الله وثوابه في الآخرة ففضل الله علينا عظيم .
ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد
بقلم المقدم/ عبود الزمر منشورة بصحيفة/ بر مصر فى 16/4/2010م
كتب احمد عبداللطيف الزمر بتاريخ 2010-04-29 مصر
لا فض فوك ياشيخ عبود ... لقد أثلجت صدورنا وأسعدت نفوسنا بهذه المفاهيم الغالية التى ذكرتنا بها ؛ ولقد ورد بالأثر أن النبى صلى الله عليه وسلم جلس فى مجلس مع أصحابه ويجاوره الصديق أبابكر فلما دخل على بن أبى طالب تلفت فلم يجد له مكانافأسرع أبوبكر واقفا وقال ههنا ياأبا الحسن وأشار إلى جوار النبى فتبسم النبى وقال : لقد سررتنى ياأبابكر سرك الله إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووالفضل. وهكذابرهنت ياشيخ عبود أنك من أهل الفضل ونحن نشهد لك بهذا الفضل ولقد تربعت فى القلوب وأصبحت رمزا للصبر والصدق والشجاعة حفظك الله وفك أسرك وعدت إلينا سالما آمين آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تعليق مرسل للموقع
الشيخ عبود الزمر - بتاريخ: 2010-04-16
من بين ما نعاني منه في مجتماعاتنا جحود أفضال من سبقونا من جيل الآباء أو المعلمين فنرى من تنكر لأصحاب الجميل وتجاهل ذكرهم بالخير بل وهناك من شن هجوماً علي من تعهده بالعناية والرعاية كأنه لا يعرفه .
ومن صور الجحود التي نراها هي مع جيل الدعاة إلي الله الذين علمونا الكثير من أمور ديننا فنجد أن بعض الأقلام تتناولهم وعدداً من الألسنة تلوك سيرتهم وتخوض فيهم بغير حق وهم شموس ساطعة وأقمار منيرة لا يضرهم سحابة عابرة فكل ذلك يغفرة جهدهم الكبير وفضلهم الواسع الانتشار ....
ولقد تعلمنا من رسولنا الكريم كيف يثني علي أصحاب الفضل والعطاء فأثني علي المهاجرين لتحملهم البلاء وعلي الأنصار أيضاً لنصرتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي الذين شهدوا بدراً لتعرضهم للموت في سبيل دينهم وهم قله مؤمنة في مواجهة كثرة كافرة بل إن النبي صلي الله عليه وسلم أثني علي بعض مواقف للكافرين فأثني علي المطعم بن عدي لإجارته إياه وعلي حاتم الطائي في أعمال الخير التي كان يؤديها نحو قومه وعشيرته بل وأثنى علي صاحب رأي سديد عندما اصطف الجمعان يوم بدر فقال { أفلحوا إن اتبعوا رأي صاحب الجمل الأورق } وهذا الرجل هو عتبة بن ربيعة وكان يشير علي كفار قريش بالعودة وعدم الدخول في المعركة مع النبي صلي الله عليه وسلم . وأثني علي حلف الفضول وقال {لو دعيت إلي مثله في الإسلام لأجبت} وهو حلف في الجاهلية كان ينصر المظلوم .
وانظر معي أيها القارئ الكريم إلي عمر بن الخطاب الخليفة الراشد وهو يثني علي أصحاب الفضل فقال { ياليتني كنت شعرة في صدر أبي بكر الصديق} وقال { تباً لأرض ليس فيها علي بن أبي طالب } لكونه كان يتصدي بكفاءة إلي الأقضيات الصعبةوالمسائل الفقهية المعقدة ....وقال { اللهم أحشرني مع صاحب النقب} وهو رجل مغمور من الجنود ضحي من أجل رفعة الدين ورفض أن يكشف عن شخصيته ..
وأثني علي الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة حينما قبل تاج الملك من أجل خلاص زملائه وقال { حق علي كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافه وأنا أبدأ } كل هذا وغيره يدعونا إلي النظر في أصحاب الفضل علينا وذكرهم بالخير و الدعاء لهم خاصة الآباء والأمهات وعلماء الأمة والمربين والمعلمين وكل من أسدي الينا معروفاً فلا نقابل إحسانهم لنا بالإساءة اليهم فذلك ليس من فعل سلفنا الصالح ولقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم في الحديث { من لم يشكر الناس لم يشكر الله } وانظر يا أخي الكريم إلي هذا المشهد الذي أقصه عليك من سيرة النبي صلي الله عليه وسلم حين أسلم عبد الله بن سلام وكان يهودياً طلب من النبي ألا يعلن إسلامه الإ بعد أن يسأل عنه اليهود لأنهم قوم بهت ....فلما حضروا وسألهم ما تقولون في عبد الله بن سلام ؟ قالوا هو سيدنا وابن سيدنا وامتدحوه فلما أعلن عبد الله بن سلام إسلامه انقلبوا في الحال وسبوه و لعنوه !!
فعلى المسلم أن يتنبه إلي ذلك لأن من لم يعرف فضل الناس عليه لم يعرفوا له فضلاً بل إن المسلم التقي هو الذي يذكر فضل الناس عليه ولا يري لنفسه علي أحد فضلاً وبالتالي لا ينتظر من أحد أن يمتدحه بل يرجو رحمة الله وثوابه في الآخرة ففضل الله علينا عظيم .
ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد
بقلم المقدم/ عبود الزمر منشورة بصحيفة/ بر مصر فى 16/4/2010م
كتب احمد عبداللطيف الزمر بتاريخ 2010-04-29 مصر
لا فض فوك ياشيخ عبود ... لقد أثلجت صدورنا وأسعدت نفوسنا بهذه المفاهيم الغالية التى ذكرتنا بها ؛ ولقد ورد بالأثر أن النبى صلى الله عليه وسلم جلس فى مجلس مع أصحابه ويجاوره الصديق أبابكر فلما دخل على بن أبى طالب تلفت فلم يجد له مكانافأسرع أبوبكر واقفا وقال ههنا ياأبا الحسن وأشار إلى جوار النبى فتبسم النبى وقال : لقد سررتنى ياأبابكر سرك الله إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووالفضل. وهكذابرهنت ياشيخ عبود أنك من أهل الفضل ونحن نشهد لك بهذا الفضل ولقد تربعت فى القلوب وأصبحت رمزا للصبر والصدق والشجاعة حفظك الله وفك أسرك وعدت إلينا سالما آمين آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تعليق مرسل للموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق