المهندس/ جلال هاشم
فى يوم الجمعة الموافق 20/12/1991م ذهبت لزيارة شقيقتى السيدة/ سعاد الزمر ومعى ولدى محمد؛ذهبت فى ذلك اليوم مبكرا ً كعادتى الساعة الثامنة وخمس عشرة دقيقة صباحا ً وطرقت الباب حتى كل متنى ولم يستجب أحد لأنهم كانوا نياما ً !! فصعدت إلى سطح البيت لأقف فى الشمس قليلا أتصفح الجرائد اليومية التى كانت بحوزتى حتى إذا بلغت الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة أرسلت ولدى محمد ليطرق الباب فذهب وعاد بعد دقيقة وهو يقول فتح الباب فقلت له :من فتح؟ فقال أبو محمد ! وهذه التسمية سمعتها من ولدى لأول مرة فى ذلك الوقت فقلت له مؤكدا ً عمك/ جلال ! فقال : نعم نعم .
ومن المواقف الطريفة فى ذلك اليوم أن المهندس جلال ناولنى جريدة الأهرام المسائى عدد الخميس الموافق 19/12/1991م وقال : بهذا العدد مقالا شيقا ً للأستاذ /محمود معوض هل قرأته ؟ثم ذهب ليعمل الشاى بنفسه وكان يحب أن يعمله بيده خاصة فى الصباح , وتناولت الجريدة وقرأت تلك المقالة لذلك الكاتب ولم أكن قرأت له من قبل وكان تحت عنوان (رسالة من شهداء الإهمال تحت الماء) ضمن باب أسبوعيات يتكلم فيها عن مأساة الكوارث فى بلدنا مصر وكيف أن سفينة بحرية قادمة من ميناء جدة غرقت فى البحر الأحمر بالقرب من ميناء سفاجا وغرق معها مئات من المصريين العائدين من السعوديةوكان المهندس /جلال قد عاد بأكواب الشاى فأستعرضت معه جوانب إعجابى بهّذة المقالة وكيف أنها تستحق أن أحتفظ بها ضمن مقالات أجمل ما قرأت , فأفادنى بأنه سيتقابل مع هذا الكاتب الشاب بعد ظهر اليوم بجريدة الأهرام وسيبلغه إعجابى وتقديرى لهذه المقالة وانصرف المهندس/جلال هاشم إلى مقر عمله بمبنى جريدة الأهرام بشارع الجلاء وأنصرفت أنا إلى أحاديث ومداخلات مع السيدة الوالدة الحاجة/ أم عبود الزمر ومع شقيقتى /سعاد تارة أخرى أو مع أبنائها رشا ورباب ومحمد وعبود حتى إذا حانت صلاة الجمعة خرجت ومعى ولدى محمد للصلاة بمسجد القطرى بأول طريق الملك فيصل بجوار الكوبرى العلوى ,وهناك تناول الخطيب أيضا موقف المسلم من حوادث القدر,وبعد الصلاة عدت إلى منزل /سعاد .
ومن المواقف الطريفة فى ذلك اليوم أن المهندس جلال ناولنى جريدة الأهرام المسائى عدد الخميس الموافق 19/12/1991م وقال : بهذا العدد مقالا شيقا ً للأستاذ /محمود معوض هل قرأته ؟ثم ذهب ليعمل الشاى بنفسه وكان يحب أن يعمله بيده خاصة فى الصباح , وتناولت الجريدة وقرأت تلك المقالة لذلك الكاتب ولم أكن قرأت له من قبل وكان تحت عنوان (رسالة من شهداء الإهمال تحت الماء) ضمن باب أسبوعيات يتكلم فيها عن مأساة الكوارث فى بلدنا مصر وكيف أن سفينة بحرية قادمة من ميناء جدة غرقت فى البحر الأحمر بالقرب من ميناء سفاجا وغرق معها مئات من المصريين العائدين من السعوديةوكان المهندس /جلال قد عاد بأكواب الشاى فأستعرضت معه جوانب إعجابى بهّذة المقالة وكيف أنها تستحق أن أحتفظ بها ضمن مقالات أجمل ما قرأت , فأفادنى بأنه سيتقابل مع هذا الكاتب الشاب بعد ظهر اليوم بجريدة الأهرام وسيبلغه إعجابى وتقديرى لهذه المقالة وانصرف المهندس/جلال هاشم إلى مقر عمله بمبنى جريدة الأهرام بشارع الجلاء وأنصرفت أنا إلى أحاديث ومداخلات مع السيدة الوالدة الحاجة/ أم عبود الزمر ومع شقيقتى /سعاد تارة أخرى أو مع أبنائها رشا ورباب ومحمد وعبود حتى إذا حانت صلاة الجمعة خرجت ومعى ولدى محمد للصلاة بمسجد القطرى بأول طريق الملك فيصل بجوار الكوبرى العلوى ,وهناك تناول الخطيب أيضا موقف المسلم من حوادث القدر,وبعد الصلاة عدت إلى منزل /سعاد .
فى حوالى الساعة الثانية بعد الظهر دق جرس الهاتف وجائنى محمد جلال مسرعا ً يخبرنى أن والده جلال هاشم على الطرف الأخر يطلبنى فلما أمسكت بالسماعة سمعته يقول : لقد تقابلت مع الأستاذ/محمود معوض وأخبرته بأعجابك بمقالته وأحتفاظك بها ! ثم قال : إنه معك على الخط ! وكانت مفاجأة لم أكن أتوقعها لكن بتوفيق من الله أستعرضت مع الأستاذ/محمود كافة الجوانب التى حاذت إعجابى فى مقالته وعددت منها أولا: أنه فند مزاعم العامة والتى تفسر الإيمان بالقضاء والقدر على أنه إستسلام لكل ما يقع من كوارث وأزمات ! وعددت منها ثانيا: أنه يتفق مع مفهوم أهل الجماعة على أنه يجب على المسلم أن يدفع القدر بالقدر وأن يكون له دور إيجابى فى دفع الكوارث والنجاة منها ! وعددت منها ثالثا: أنه ساق العديد من الأحداث التاريخية والدينية للدلالة على خطأ فهم العامة واستسلامهم للقضاء والقدر وفىنفس الوقت برهن رابعا ً: على أن دفع القضاء بالقضاء كان دائما سلوك أهل العلم والرسل والأنبياء, وانتهت المكالمة مع أطيب التمنيات له بالتوفيق ومع خالص شكرى وتقديرى لشخصه الكريم .
فى يوم الجمعة الموافق 2/8/2002 دق جرس التليفون بمنزل الحاجة / أم عبود الزمر بالجيزة ، أنه الأستاذ/ جلال محمد هاشم زوج الأخت /سعاد يودعنا بمناسبة سفره إلى مصيف جمصة ومعه الأسرة يوم الأثنين القادم الموافق 5/8/2002 وبعد السلام والكلام وعدنى بترتيب لقاء مع الأستاذ / البطريق الصحفى بجريدة الأهرام ومن المهتمين بتاريخ الأسر على أن يكون ذلك بعد عودته من جمصة يوم الجمعة الموافق 16/8/2002 وذهب المهندس/جلال إلى جمصة وعاد كما وعد فى يوم 16/8/2002 ولكنه عاد محمولا ً على الأعناق !! وجاء خبر وفاته فجر الجمعة الموافق 16/8/2002 فصدمت فيه صدمة شديدة وانتابتنى نوبة شديدة من البكاء أعقبته سكينة وطمئنينة من فضل الله ورحمته .
وتقرر أن تكون الجنازة من جامع عمر مكرم بميدان التحرير بعد صلاة الجمعة ، وذهبنا إلى هناك ودخلت المسجد فوجدت نعشا ً آخر لامرأة ماتت فى بلاد المهجر وأوصت بدفنها بمصر هكذا سمعت من أقاربها القاعدين إلى جوارى بالصفوف الأولى وها هو نعشها موضوع أمام المصلين بجوار الحائط ، وهذا الوضع يخالف صريح السنة النبوية الشريفة التى تأمرنا بإبعاد الموتى ونعوشهم حتى الإنتهاء من الصلاة المفروضة.
وخرج الإمام لخطبة الجمعة وجاء نعش المهندس جلال بعد قليل محمولا ً فى سيارة إسعاف مستشفى جمصه ، فلما دخلوا به المسجد وقفنا له و أسرع المشيعون يحملونه ويتجهون به إلى القبلة وفجأة وجدت النعش قد التف بهم إلى وراء المسجد ! وكان الأستاذ/ محمد عبدالمجيد الأجلى يقف إلى جوارى فقال : لماذا رجعوا به ؟ فقلت : النعش فى ذمة الله وله مكان محدد فى وقت معلوم وترك الجدل أولى فى مثل هذه الأمور ، فسكت الأستاذ / محمد ولم يعقب ، وحقيقة فإن هذا التصرف والعودة بالنعش إلى الوراء يتفق مع صريح السنة وأزال عنا الحرج والإثم ، وكنت أتمنى أن يأمر الإمام بعودة النعش الأول إلى الوراء حتى الإنتهاء من صلاة الجمعة لكنه لم يفعل وعلى ما يبدو أنه رضى بوضعه بعيدا ً إلى جانب الحائط .
وبعد صلاة الجمعة وقفنا لصلاة الجنازة ، وسمعت الإمام يأمر بإحضار نعش الرجل والعودة بنعش المرأة إلى الوراء ليصلى على الرجل أولا ً!!! لكن هناك رجل يقف إلى جوارى بالصف علا صوته وقال : الصلاة على من حضر من الأموات ياشيخ سواء كانوا رجالا ً أو نساء!الله يرضى عليك ياشيخ !!!
ومن حسن إسلام الإمام أنه قبل النصح وعاد إلى الحق فأبقى نعش المرأة وكان نعش المهندس / جلال قد حضر وتم وضعه ناحية الإمام ونعش المرأة يليه من ناحية القبلة .
ولقد ورد بفقه السنة أنه إذا إجتمع أكثر من ميت وكانوا رجالا ً ونساء جاز أن يصلى عليهم جميعا ً وصفت النعوش صفا ً واحدا ً نعشا ً بعد آخر بين يدى الإمام والقبلة على أن تكون نعوش الرجال مما يلى الإمام وجعلت نعوش النساء مما يلى القبلة ، وورد بالأثر أنه وضعت جنازة بهذا الشكل والترتيب والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفى الناس المشيعين يومئذ عبدالله بن عباس و أبو هريرة وأبو قتادة رضى الله عنهم ،فلما سمعوا إنكار رجل لهذا الترتيب قالوا : هى السنة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وفى خلاف ذلك ضياع لفائدة عظيمة !!فهب أنه تم الصلاة على نعش الرجل أولا ً وحمله مشيعوه وأقاربه إلى خارج المسجد وانصرفوا به ثم أتوا بنعش المرأة للصلاة عليه بعد خروج نصف الحاضرين بالمسجد خلف نعش الرجل وبالتالى ضاعت فائدة عظيمة ، ولا يخفى على القارىء الكريم أنه يستحب تكثير جماعة الجنازة ذلك لأنه جاء على لسان السيدة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ما من ميت يصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا رواه أحمد ومسلم والترمذى ، وهكذا كان هذا التصرف يتفق مع صحيح السنة وهكذا كانت الفائدة عظيمة والجمع فى هذا المسجد لا يقل عن ألفى مسلم نحسبهم جميعا مخلصون فى دعائهم ونسأل الله أن يقبل شفاعتهم آمين آمين آمين .
وأثناء خروجنا من المسجد إلتقيت الأستاذ / شرقاوى يوسف الزمر – من أبناء العمومة بالصعيد ويعمل بالمحاماة – ودعانى للركوب معه فى سيارته فاعتذرت بحجة أنى مرتبط بصحبة تنتظرنى داخل تلك السيارة البيجو البيضاء وتقف هناك بجوار المسجد ويقودها الحاج / طه أبوكوع ويركب فيها الحاج / حمدى عبدالستار الزمر وأخويه الحاج / مجدى والأستاذ/ علاء ومعهم ولدى / محمد ذلك لظنى أنه سينصرف ولن يذهب معنا إلى المدافن بمدينة 6 أكتوبر على بعد حوالى خمسين كيلو متر من القاهرة ، ولكنى وجدت منه تصميما ً على إتباع الجنازة حتى دفنها فعدت إليه وركبت معه ذهابا ً وعودة.
عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . رواه أبو داود والحاكم وصححه ؛ وانطلاقا ً من هذه المفاهيم وعملا ً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف الأستاذ/ محمد أحمد عبدالهادى الزمر يستغفر للميت ويدعو له ونحن نؤمن علىدعائه ومن خلفه ؛ وعند الإنصراف وقفت بشخصى متوجها إلى المشيعين وقلت: شكر الله سعيكم جميعا ً وإن شاء الله فرش العزاء فى الغد بدار مناسبات جامع الصباح بشارع الهرم من بعد صلاة المغرب ولا أراكم الله مكروها .
والعزاء هو الصبر والتعزية هى حمل المصاب على الصبر بذكر ما يهون عليه مصيبته ؛ والتعزية مستحبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مؤمن يعزى أخاه فى مصيبته إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة . رواه ابن ماجة والبيهقى .
ولا بأس ولا إثم فى القعود للتعزية ثلاثة أيام شريطة إجتناب المحظور الذى نهى الشرع عنه من مثل التكلف فى إقامة السرادقات وفرش البسط من أجل المفاخرة ؛ وترك الإنصات وكثرة الكلام والتشاغل بتدخين السجائر وقد ثبت ضررها وحرمتها ؛ ونحن إذ نتحرى إجتناب
هذه المحظورات ما أمكن ذلك بفضل من الله ورحمه .
فى الساعة المتفق عليها وبالمكان الموعود ذهبت إلى فرش العزاء فوجدت عددا ً كبيراً
من أبناء الأسرة قد سبقونى إلى هناك أتذكر منهم الحاج/ عبده زكى الزمر والمهندس/ حسين هانى الزمر والأستاذ/ حسين محمد الزمر والمهندس/ مصطفى سعيد الزمر والدكتور/ رشوان مراد الزمر والعقيد/ نبيل محمود الزمر وأخويه الأستاذ/ ابراهيم والأستاذ/ اسماعيل والأستاذ/ نبيل طلعت الزمروالحاج/ عبد العزيز محمد الزمر وأخويه الأستاذ/ زكريا والحاج/ عبدالحميد والأستاذ/ محمداحمد عبدالهادى الزمر وأخيه الأستاذ/ حسن والقارئ الشيخ/ يحيى محمد الطايش ؛وقفوا جميعا مع اسرة الفقيد فى إستقبال وفود المعزين من بعد صلاة المغرب ؛ وتفضل الأستاذ / حسن احمد عبد الهادى الزمر فقرأ ربعا ً من القرآن ختم به فرش العزاء وهكذا طويت الصفحة وسبحان من له الدوام .
وفى صباح السبت 17/8/2002م جاء خبر الوفاة بصفحة الوفيات بجريدة الأهرام وجاء فيه أن الفقيد زوج كريمة المرحوم / عبداللطيف الزمر عمدة ناهيا ووالد المحاسبة/رشا والمحامية /رباب ومحمد وعبود بالثانوى وشقيق / حسن نشأت بشركة النيل للمقاولات والمحامى / محمد هاشم بشركة الكوك حلوان وشقيق/ طارق هاشم بجريدة الأهرام والحاجة/ اقبال هاشم مديرة مدرسة بنى مزار الثانوية.
وفى ذات الصفحة جاء خبر عزاء الإدارة العامة للمطابع بمؤسسة الأهرام ويتضمن عزاء المدير العام ونواب المديرالعام ورؤساء الأقسام وجميع العاملين بمطابع الجلاء و6أكتوبر والكورنيش وفيه ينعون ببالغ الحزن والأسى زميلهم بالمعاش المرحوم/ جلال محمد هاشم ويدعون الله أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته آمين .
وجاءت برقيات العزاء تتوالى تباعا وكان أبرزها برقية السيد/ محمد حسنى مبارك رئيس
الجمهورية وجاء فيها " للأسرة خالص عزائى ومواساتى " .
برقية الدكتور/ أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب جاء فيها " نشاطركم الأحزان ولكم وللأسرة الكريمة خالص العزاء والمواساة داعين الله أن يلهمكم الصبر والسلوان ".
برقية الدكتور / مصطفى كمال حلمى رئيس مجلس الشورى جاء فيها "خالص العزاء ".برقية الدكتور/ عاطف محمد عبيد رئيس مجلس الوزراء جاء فيها " خالص العزاء وللفقيد الكريم الرحمة ".
برقية الأستاذ/ كمال الشاذلى وزير شئون مجلسى الشعب والشورى جاء فيها " للفقيد الكريم الرحمة ولكم خالص العزاء".
برقية الدكتور/ممدوح رياض وزير الدولة لشئون البيئة جاء فيها " نشاطركم الأحزان وللأسرة خالص العزاء ".
برقية الأستاذ/ سامح عاشور نقيب المحامين جاء فيها " نشاطركم الأحزان وللفقيد الكريم الرحمة وللأسرة خالص العزاء ".
برية الأستاذ/ محمود فايد مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام جاء فيها" خالص العزاء ".
فى يوم الأربعاء الموافق 21/8/2002م جاءنى المهندس/ عامر مختار الزمر وبصحبته ابن أخيه الأستاذ/ عمر مكرم مختار الزمر فخرجت مسرعا ً فى استقبالهما فبادرنى المهندس/ عامر بقوله : أنا ما جئت إليك لأدعوك ولكن جئت أخذ الإذن لفرح ابنتى وزفافها محدد له يوم الخميس القادم ! والأستاذ/ جلال نحن نعزى أنفسنا فى وفاته وخسارته لا تعوض ولم نر له مثيلا فى حبه لأسرتنا ووقوفه معنا فى جميع المناسبات .
وهكذا كانت كلمات المهندس/ عامر مختار الزمر صادقة ومعبرة عما يجيش فى صدورنا جميعا ً ورحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته آمين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين &
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق