الـفــكــاهـــة فـــى نــاهــــيـا
البشر والفكاهة وطلاقة الوجه من طبيعة النفوس الزكية ؛ ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر لين الخلق ؛ وكان أكثر الناس تبسما ً فى وجه الأخرين ولربما ضحك حتى تبدو نواجزه وكان يقول : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت .... وكان يمزح مع أصجابه ولكن لا يقول إلا حقاًوصدقا ً ؛ ويستعمل التورية فى كلامه كقوله لإمرأة عجوز سألته أن يدعو لها بالجنة فقال لها " لا يدخل الجنةعجوز " ففزعت المرأة ولكنه تداركها وقال : ألم تقرئى قول الله عز وجل { فجعلناهن أبكارأ } فزال عنها الغم.
ودخل صلى الله عليه وسلم يوما ً إلى السوق ومعه صديق أسمه " زهير " فأمسك النبى بيده ونادى فى الناس من يشترى العبد ؟ فقال زهير : ستجدنى كاسداً يارسول الله فقال النبى : لكنك عند الله لست بكاسد .
وكان له صاحب آخر اسمه " نعيمان " وجد يوما ً جرة عسل مع أعرابى فى السوق فابتاعها منه ثم أشار إلى بيت النبى وقال: ادخل هناك وخذ الثمن ! ووقف نعيمان ينظر من بعيد ؛ودخل الأعرابى على الرسول وأعطاه العسل فظن النبى أن نعيمان أهداه له ودفع الثمن ؛ فأخذ يقسم العسل على أزواجه والأعرابى واقف ينتظر فقال النبى : ما حاجتك ؟ فقال الأعرابى : ألا تعطينى ثمن العسل ! ففطن النبى إلى الموقف وضحك وقال : إحدى هنات نعيمان ! وأعطى الأعرابى الثمن ونادى نعيمان وأعطاه من العسل .
نعيمان هذا كان له صديق اسمه سويبط ؛ خرجا يوما ً فى تجارة مع أبى بكر الصديق فكان بينهما كلام إغتاظ منه نعيمان فأضمر فى نفسه مقلب لسويبط ؛ فقال لقوم مروا عليهم أتشترون منى عبدا ً ؟ فقالوا نعم فقال إنه عبد كثير الكلام والجدل وسيقول لكم لست بعبد فإذا كنتم ستصدقونه فلا تشتروه من الآن ولا تفسدوه ؛ فقالوا بل نشتريه ولا نعبأ بكلامه ودفعوا بعشر نياق ثمنا ًله ساقها نعيمان أمامه حتى عقلها ثم أشار إلى سويبط وقال لهم دونكم هو هذا العبد خذوه !! فأخذوه عنوة وهو يصيح : أنا حر ولست بعبد ونعيمان يضجك عليه !!فلما علم أبوبكر بالخبر ضحك وذهب مع نعيمان الى القوم وردوا إليهم نياقهم واستردوا سويبط ؛ فلما علم النبى بهذا المقلب ضحك حولا ً كاملا ً .
وكانت هناك إمرأة تسمى سويداء تأتى إلى عائشة رضى الله عنها تضحكها ويضحك النبى إذا سمعها؛ فلما غابت سأل عنها فعلم أنها مريضة فقال لأهلها إذا ماتت فأخبرونى فلما ماتت جاء النبى صلى الله عليه وسلم وقال : اللهم إنها كانت تضحكنى فأضحكها فرحا ً برحمتك ؛ وهكذا نجد رسول الله صلى الله عيه وسلم هاشا ًباشا ً مع أصحابه ويقبل منهم المزاح حتى لو كان ثقيلا ً أو مغرما ً .
البشر والفكاهة وطلاقة الوجه من طبيعة النفوس الزكية ؛ ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر لين الخلق ؛ وكان أكثر الناس تبسما ً فى وجه الأخرين ولربما ضحك حتى تبدو نواجزه وكان يقول : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت .... وكان يمزح مع أصجابه ولكن لا يقول إلا حقاًوصدقا ً ؛ ويستعمل التورية فى كلامه كقوله لإمرأة عجوز سألته أن يدعو لها بالجنة فقال لها " لا يدخل الجنةعجوز " ففزعت المرأة ولكنه تداركها وقال : ألم تقرئى قول الله عز وجل { فجعلناهن أبكارأ } فزال عنها الغم.
ودخل صلى الله عليه وسلم يوما ً إلى السوق ومعه صديق أسمه " زهير " فأمسك النبى بيده ونادى فى الناس من يشترى العبد ؟ فقال زهير : ستجدنى كاسداً يارسول الله فقال النبى : لكنك عند الله لست بكاسد .
وكان له صاحب آخر اسمه " نعيمان " وجد يوما ً جرة عسل مع أعرابى فى السوق فابتاعها منه ثم أشار إلى بيت النبى وقال: ادخل هناك وخذ الثمن ! ووقف نعيمان ينظر من بعيد ؛ودخل الأعرابى على الرسول وأعطاه العسل فظن النبى أن نعيمان أهداه له ودفع الثمن ؛ فأخذ يقسم العسل على أزواجه والأعرابى واقف ينتظر فقال النبى : ما حاجتك ؟ فقال الأعرابى : ألا تعطينى ثمن العسل ! ففطن النبى إلى الموقف وضحك وقال : إحدى هنات نعيمان ! وأعطى الأعرابى الثمن ونادى نعيمان وأعطاه من العسل .
نعيمان هذا كان له صديق اسمه سويبط ؛ خرجا يوما ً فى تجارة مع أبى بكر الصديق فكان بينهما كلام إغتاظ منه نعيمان فأضمر فى نفسه مقلب لسويبط ؛ فقال لقوم مروا عليهم أتشترون منى عبدا ً ؟ فقالوا نعم فقال إنه عبد كثير الكلام والجدل وسيقول لكم لست بعبد فإذا كنتم ستصدقونه فلا تشتروه من الآن ولا تفسدوه ؛ فقالوا بل نشتريه ولا نعبأ بكلامه ودفعوا بعشر نياق ثمنا ًله ساقها نعيمان أمامه حتى عقلها ثم أشار إلى سويبط وقال لهم دونكم هو هذا العبد خذوه !! فأخذوه عنوة وهو يصيح : أنا حر ولست بعبد ونعيمان يضجك عليه !!فلما علم أبوبكر بالخبر ضحك وذهب مع نعيمان الى القوم وردوا إليهم نياقهم واستردوا سويبط ؛ فلما علم النبى بهذا المقلب ضحك حولا ً كاملا ً .
وكانت هناك إمرأة تسمى سويداء تأتى إلى عائشة رضى الله عنها تضحكها ويضحك النبى إذا سمعها؛ فلما غابت سأل عنها فعلم أنها مريضة فقال لأهلها إذا ماتت فأخبرونى فلما ماتت جاء النبى صلى الله عليه وسلم وقال : اللهم إنها كانت تضحكنى فأضحكها فرحا ً برحمتك ؛ وهكذا نجد رسول الله صلى الله عيه وسلم هاشا ًباشا ً مع أصحابه ويقبل منهم المزاح حتى لو كان ثقيلا ً أو مغرما ً .
وعن أشهر أنواع الحلوى هناك نكتة ظريفة وقعت على أيام الأمير هارون الرشيد ذلك عندما إختلف مع زوجته زبيدة أم جعفر حول أى النوعين أطيب ؟ الفالوذج { دقيق بالعسل } وهو ما يعرف الآن باسم لقمة القاضى ويحبه الأمير أم اللوزى { دقيق باللوز } وهو ما يعرف الآن باسم القطايف وتحبه الأميرة زبيدة فاحتكما إلى القاضى أبى يوسف وكان رجلا ً صاحب دعابة مع فطنة وذكاء فقال :- يا أمير المؤمنين لا يحكم بين غائبين !! إذا حضرالخصمان حكمت بينهما !! فجئ إليه بطبق من كل منهما فجعل يأكل من هذا واحدة ومن ذاك واحدة حتى أتى عليهما فقال له الرشيد : الآن فاحكم فقال : والله ياأمير كلما أردت أن أقضى لأحدهما جاء الأخر بحجته !! فضحك الأمير وأمر له بألف دينار وأمرت له زبيدة بألف إلا واحدا ً تأدبا ً مع الأمير .
ومن المؤكد أن القاضى عندما عرف صناعة الفالوذج أخذ يصنعه فى بيته ويقدمه لأصدقائه حتى اشتهر عنه وتسمى باسمه " لقمة القاضى " أما عن سبب تسمية اللوزى باسم القطايف فلم أظفر به .
وحكى قاضى القضاة " الماوردى " فقال : كنت جالسا ً فى محلس مقبلا ً على تدريس أصحابى عندما دخل علينا شيخ قد ناهز الثمانين أو جاوزها فقال لى : قد قصدتك فى مسألة اخترتك لها فقلت ماهى ؟ وظننته يسأل عن حادثة حدثت له فقال : أيها الشيخ أخبرنى عن نجم أبليس ونجم آدم ما هما ؟ فإن هذين لا يسأل عنهما لعظيم شأنهما إلا العلماء ؟ فعجبت منه وعجب من فى المجلس من سؤاله وبادر جماعة بالإنكار عليه والإستخفاف به فكففتهم وقلت : هذا لا يقنع بما ظهر من حاله إلا بجواب مثله فأقبلت عليه وقلت : ياهذا إن نجوم الناس لا تعرف إلا بمعرفة موالدهم فإذا ظفرت بمن يعرف ذلك فإسأله ! فقال: جزاك الله خيرا ً وانصرف مسرورا ً فلما عاد بعد أيام قال : ما وجدت إلى يومى هذا من يعرف مولد هذين .
شئ من الفكاهة والدعابة عملت به وعاشته أسرتنا الزمر إقتداء بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجدادنا العرب ؛ فنجد الضابط / حسن أغا الزمر مع هيبته الشديدة كانت فيه روح المرح والدعابة ؛ فسمعت عنه أنه سأل يوما أحد الفلاحين عندما رآه يحرث الأرض ويبذر التقاوى ماذا تزرع يافلان ؟ فقال الفلاح : أزرع جرجير فقال حسن أغا : عال عال وأنا راجع سأكل منه !!! وأخذالفلاح يقلب كفيه من هول الموقف إذ كان يظن أنه سيرجع بعد يوم أو يومين فكيف سيأكل منه ؟ ويجلس الفلاح جنب التقاوى يتحسسها بيده ليقيس نموها ولو ملك لأمرها أن تطول لساعتها !! ويمضى اليوم لينتظر يوما ً آخر وتمر الأيام والأسابيع وينمو الزرع ويعود حسن أغا بعد شهر فيأكل من الجرجير كما وعد من قبل .
فضيلة الشيخ فتح الله ياسين جزر يقول :هناك موقف طريف سمعت به من الشيخ/ سيد الصعيدى حيث كان طرفا ً فيه ويدل على روح الدعابة مع سماحة كان يتصف بها محمد بيك عبود خاصة مع الضعفاء من الناس ويتذكر الشيخ فتح الله معانى وتفاصيل ذلك الموقف النكتة فى مطلع الثلاثينات من القرن العشرين فيقول : أرسل محمد بيك فى طلب الشيخ / سيد ليقود ركوبته إلى مصر مقابل أجرة حته بقرشين !! وأنطلق الركب محمد بيك فوق حمارته والشيخ/ سيد يمسك بلجامها ويسير بجوارها ؛ حتى إذا خرجوا إلى مشارف قريتنا لحق بهم الشيخ عبد الحميد عبود يركب حنطورا ً ؛ فترجل محمد بيك من على دابته ليركب مع أخيه ؛ وأخذ الشيخ سيد بناصية الدابة والتف بها ليعود فوكزت بحافرها قدم محمد بيك فتألم ثم قال وبكل جدية : ياسيد إرجع وأدخل الحمارة فى الإسطبل وقل لعبد اللطيف يضع ملوتين من الغلة واحدة للحمارة وواحدة لك ياسيد علشان تأكل زيها !! ومحمد بيك يقصد توبيخ السيد الصعيدى على سوء تصرفه لكن بأسلوب عفيف وضاحك فى ذات الوقت ؛ وبعد يومين أو ثلاثة عاد محمد بيك إلى ناهيا وذهب إلى مسجد سيدى عمر ونادى السيد الصعيدى وأعطاه الحته بقرشين التى كان الشيخ سيد قد فقد الأمل فى الحصول عليها لأنه لم يخرج مع محمد بيك وعاد من قريب كذلك فإن محمد بيك غاضب منه لسوء تصرفه ؛ لكن مرؤة محمد بيك وسماحته جعلته يذهب إلى الشيخ سيد ليعطيه ما سبق الوعد به .
فى يوم من أيام الصيف من عام 1935 م قال المهندس عبود الزمر لجلسائه : نحن نريد أن نضحك فأشاروا عليه فى طلب صاحبنا الفلاح ليجلس معهم ، فلما أرسلوا له حضر واقترح عبود على الجميع أن يذهبوا معه فى فسحة لزيارة قبائل العرب بصحراء أبو رواش فاعتذر صاحبنا عن الذهاب معهم بحجة أنه جاء من الغيط بملابس العمل وهيئته لا تناسب الموقف ، وأصر عبود على أن يصطحبوه معهم فألبسوه جبة جديدة ومركوب وطربوش أحمر ! وكان هذا الرجل بالرغم من بساطته فيه وسامة وعليه وقار بدا واضحين بمجرد أن لبس هذه الملابس الجديدة مما حدا بجميع الحاضرين أن يقولون له ضاحكين : مرحبا ً بمولانا الشيخ ! وفجأة ً همس المهندس عبود فى أذن عبداللطيف بكلمات فأسرع فى تجهيز الركائب فرس أبيض يركبه صاحبنا وحمير يركبها كل الحاضرين ، وانطلق الركب حتى أقترب من أرض قبائل العرب فأشار إليهم عبود فتأخر الجميع بحيث أصبح الفرس الأبيض وعليه صاحبنا فى المقدمة ، فلما رأت القبائل هذا الرجل يتقدم الركب وفيهم المهندس عبود الزمر والحاج عبدالمجيد الصياح والشيخ عبداللطيف عبود والحاج عبدالفتاح عبود ظنوا به خيرا ً وهابوه فخرجت النسوة يحملن أولادهن يطلبن البركة من ذلك الشيخ الجليل ويقلن له : بركة يابركة وهو يتفل فى وجوههن ! فلما رأى عبود أن الموقف أصبح خطيرا ً وحرجا ً همس فى أذن صاحبنا وقال له : لا تتكلم إطلاقا ً ولا تزيد عن التكبير والتهليل حتى نخرج من هذا الموقف الحرج؛ واستمر الموكب وصاحبنا يخترق الصفوف ويتقدم الوفد بينما النسوة والرجال والصبيان يتدافعون من حوله يتمسحون فى جبته ويقبلون يديه يلتمسون البركات وهو يتفل فى وجوههم حتى وصل الركب إلى شيخ العرب/ " سليم " فاستقبلهم بكل ترحاب وخص صاحبنا بالتحية والإكرام ثم أمر بذبح عشرة من الخراف لشويها على النيران ، فلما رأى عبود أن ساعة الأكل قد حانت قال : ياشيخ سليم مولانا هذا رجل زاهد ولا يأكل سوى اللبن الرائب ! فأسرعت العرب فأحضروا له الشنينة ( اللبن الرائب ) وكسرة خبز وجلس الجميع إلى الطعام الوفد كله يأكل اللحم وصاحبنا يشرب اللبن الرائب فكان كلما زكمت أنفه رائحة اللحم المشوى ولسعه مذاق اللبن الحاذق يكبر ويهلل فيضحك الوفد ويضحك العرب وهم لا يعلمون من الأمر شيئا ً فلما انتهت الضيافة وانصرف الوفد وخرج من أرض القبائل ترجل صاحبنا من على الفرس وألقى بالعمامةفى المصرف القريب فذهبت مع الماء ثم ألقى بالجبة فى عرض الطريق وأخذ يلعن صحبتهم وقرابتهم والجميع يضحكون من هذا الموقف .
فى سنة 1940 م تقريبا ً جمع الحاج/ عبدالمجيد الصياح الزمر ثمار الكوسة المنزرعة فى أرضه وأرسلها مع بعض عماله لتسويقها فى مصر وتبقى من هذه الثمار حوالى خمسين كيلو جرام فرأى أنها لا تستأهل النزول بها إلى مصر فاقترح على أحد عماله - وكان رجل بسيط الفهم- أن ينزل بها إلى سوق قريتنا بالسهراية وقال له : يافلانا ً خذ الكوسه دى وزعها والحاج/ عبدالمجيد كان يقصد توزيعها على بائعى القطاعى لبيعها للزبائين لكن فلانا ً هذا له فهم أخر يتفق مع فهمه البسيط .
لقد خرج فلان هذا ومعه ثمار الكوسه يحملها على الحمار ثم عاد بعد ساعة فتعجب الحاج عبدالمجيد وقال له : لقد عدت سريعا ً يا فلان ! فقال أيوه ياسيدى فقال الحاج : عال عال هات الفلوس فقال فلان : فلوس أيه ياسيدى ده أنت قلت وزعها فوقفت فى السهرايه وقلت كوسة سيدى كوسة سيدى من غير فلوس فالتف الناس فى الحال وأخذوها من غير فلوس ياسيدى ، وضحك الحاج عبدالمجيد على هذا المقلب كثيرا ً كثيرا ً فلما قيل له ما أصبرك على عته هذا الرجل فقال : بلوتنا كيف نرميها على غيرنا .
ومن مواقف الفتوة الضاحكةهناك موقفا للحاج/عبدالمجيد الصياح ؛ فى مطلع الأربعينات بينما كان الحاج عبد المجيد يتربع بالجمعية الزراعية على حصير مع مجموعة من الأهالى يشربون الشاى دخل عليهم رجل تبدو عليه علامات الفتوة ؛ فلما سأل عن الحاج عبد المجيد أشاروا اليه ؛ فتقدم الرجل وتربع أمام الحاج وسلم عليه بيده سلاما ً قويا ً ففهم الحاج أن ذلك الرجل فتوة وجاء ليختبر قوته بعد أن سمع عنه فى البلاد الأخرى ، والحاج عبد المجيد كان يحرص على إخفاء قوته ولا يبديها إلا فى حالة الضرورة لكن ماالحيلة وهذا الرجل قد جاء يتحدى فإن لم يجد من يقف له فرض سطوته على القرية وهذا لا يصح ولن يكون فى حياة عبد المجيد الصياح لذا كان ولابد من إظهار شيئ منها!!!
ونظر الحاج عبد المجيد عن يمينه فوجد شوال كيماوى زنة مائة كجم فضرب كفيه من تحت ثم حمله فوضعه عن يساره وهو متربع تماما ً ثم قال للرجل : -تسمح ترجع الشوال ده مكانه !! فضرب الرجل كفيه من أسفل ليحمله فلم يستطع وحاول أخرى فلم يستطع وتفلت!! فضحك الحاضرون ! وأراد الرجل أن ينصرف فقال له الحاج :- أقعد واشرب الشاى ولا أراك فى ناهيا مرة أخرى .
وسمعت أيضا حكاية ظريفة عن جدى الحاج/ عبد المجيد وهو فى مقتبل شبابه فى مطلع الثلاثينات من القرن العشرين يقول الراوى أنه نزلت بقريتنا مجموعة من الحواة وقفوا أمام جامع سيدى عمر والتف الناس من حولهم ليشاهدوا الألعاب العجيبة والغريبة ووقف الشابين عبد المجيد الصياح وعبداللطيف عبود مع الواقفين ليشاهدوا لعبة القوة ؛ فها هو أحد الحواة قد أمسك بحدوة حصان فى يده وأخذ يمر بها على الواقفين يضعها فى أيديهم ويتحداهم ويقول هل منكم من يستطيع كسرها ؟ ويستردها من الواحد تلو الآخر قائلا لاأحد يستطيع ؛ فلما وصلت الحدوة فى يد عبد المحيد الصياح ضغط عليها بشدة فالتوت ثم ضغط أخرى فانكسرت ثم ناولها للحاوى فلما وجدها منكسرة أصابه الذهول وأخذ يجمع أدواته وحاجاته ويقول " مالنا عيش فى البلد دى " وعلى مايبدو أن هذا الحاوى كان يستبدل الحدوة الفولاذ بأخرى من الصفيح دون أن يلحظه أحد ثم يكسرها أمام الناس ؛ فلما تبين للناس كذب الحاوى أخذوا يسخرون منه ويضحكون عليه قائلين له : مع السلامة ياأبا حدوه صفيح .
وعلى فكرة هذه المواقف الجادة والمضحكة هناك موقف وقعت أحداثه فى عام 1965م حيث كنت قد ذهبت مع أمى وأبى وإخوتى إلى بيت عمتى زينب محمد عمربشارع عبودالزمرخلف مستشفى الرمد بالجيزة فوجدنا هناك عمى عبد المنعم عمر وزوجته وأولاده وعمى على عمر وأولاده وستى كوكب محمدعبود وأولادها وجدى احمد عبود وزوجته وأولاده وعلى ما يبدو أنهم تجمعوا على سابق موعد بينهم دون أن أدرى ! وهناك سمعت عمى /عبد المنعم عمر يتوجه بالسؤال فيقول :- ياخالتى كوكب أنت ليه بتحبى ابنك أحمد كثير عن أخوته ؟ وترقب الجميع ليسمعوا الإجابة فقالت :- أنا قبل ما أتكلم ريقى ناشف وعايزه أشرب !!فوجدت إبنها أحمد عبدالمجيد وفا ينهض من وسط المجلس وأسرع فأحضر الماء وفجأة وجدت والدى وأعمامى عبد المنعم وعلى وجدى أحمد يضحكون وسمعت ستى كوكب تقول:- رأيتم وعرفتم فقالوا :- رأينا وعرفنا ولك حق !! وطبعا ًأنا لم أفهم هذا الموقف فى حينه وظننت أنها لم تجب على السؤال لكن تبين لى فيما بعد أنها أجابت على السؤال بطريقة فى منتهى الذكاء وقدمت دليلا وبرهانا أقوى من أى كلام ؛ إذ من نهض مسرعا ليحضر الماء سوى أحمد لذا فلقد كان جديرا ً بهذا الحب فلما تبين لى ذلك تماما ً أخذت أضحك وأضحك .
ومن المواقف الجادة والمضحكة أتذكر موقفا ً وقعت أحداثه فى مساء أحد الأيام من صيف عام 1968م ، فى ذلك اليوم ذهبت مع والدى للعزاء فى وفاة أحد أقاربنا من قرية شبرامنت ، وأوقف والدى سيارة أجرة من ميدان الجيزة وجلس بالمقعد الخلفى وأشار لى بالحلوس بالمقعد الأمامى بجوار السائق ؛ وانطلقت
السيارة إلى شارع الهرم ثم الى شارع المريوطية وأنا أنظر وأتابع الأشجار وأعمدة النور على جانب الطريق وأستمع إلى دقات عداد التعريفة واستطعت وقتها أن أقدر العلاقة بين المسافة المقطوعة وآوان كل دقة وكان تقديرى صحيحا مع أغلب الدقات حتى وصلنا إلى مكان توقف فيه السائق حيث أشار أبى ؛ ونظرت فى العداد فوجدته مكتوبا ً عليه فى خانة التعريفة 35قرش صاغ، ودخلنا الدوار فاستقبلنا أهل المتوفى بكل حفاوة وترحاب مما جعل جميع المتواجدين يقفون لمصافحة أبى ، ورأيت الشيخ القارئ قد أنهى قراءته وأقبل مهرولا ليصافحنا وفى هذا الموقف كلت يدى من كثرة عدد المصافحين ، وجلسنا فى صدر الدوّار وجاء رجل يلبس ملابس مزركشة سوداء وبيضاء ويحمل صينية عليها أكواب الماء وفناجيل القهوة !! وكانت هذه أول مرة أرى فيها رجلا بهذه الهيئة !! فلما أردت أن أشرب وقفت وأخذت كوب الماء وشربته وأنا واقف إحتراما لهذا الرجل وشكرته ، وعرفت فيما بعد أنه من رجال الفراشة المختصين بهذا العمل فأخذت أضحك وأضحك .
وأخذ القارئ يقرأ والوفود تتوافد على الدوّار وكلما دخل وفد اصطحبه المستقبلون إلى حيث نقعد ليصافحوا أبى ؛ واستمرت الوفود تقبل علينا من جميع البلدان والأسر فنقف لنصافحها وتكرر هذا الموقف حوالى عشرين مرة فلما حانت ساعة الإنصراف وقفت جميع الوفود المتواجدة ولم تبرح مكانها حتى خرج أبى وأنا من خلفه ومن حولنا عدد من الرجال اصطحبونا حتى ركبنا التاكسى المتوقف أمام البوابة ؛ ونظرت فى العداد فوجدت التعريفة قد ارتفعت إلى ستين قرشا وهذا أمر طبيعى لقد أضيفت تعريفة الإنتظار ؛ وفجاءة وجدت السائق يقول لوالدى " الله ينور عليك يا مولانا " فقال أبى " وعليك" وأستمر السائق يقول " قراءتك عال وموزونة " والسائق معذور فوالدى يلبس الجبة والقفطان والطربوش الأحمر والعمامة البيضاء ويمسك فى يده العصا لذا فهو يظن والدى الشيخ القارئ ! وهذا شرف كنت أتمناه ولكن مع هذه المفارقة كدت أضحك لكنى امتنعت خوفا من والدى وحرجاً من السائق ؛ ووصلت بنا السيارة إلى ميدان الجيزة فقرأت فى العداد تسعين قرشا ورأيت والدى قد أعطاه جنبها فرح به السائق كثيرا وأظهر شكره وتقديره لوالدى ؛ فلما عدنا إلى المنزل بشارع عفيفى قسم أول الجيزة تعلقت أنا بكلمة السائق لفترة وأخذت كلما كلمنى أبى أقول له : نعم يامولانا الله يفتح عليك ويضحك أبى ويقول : وعليك .
وفى عام 1970م جاءت إلى قريتنا مجموعةمن مصورى الأفلام السينمائية ونزلوا فى ضيافة متعهد التصوير بقريتنا الحاج/ على عباس سعيد الزمر وطلبوا تصوير لقطة يحتاجون فيها إلى مئتى فرد بين رجل وإمرأة وصبى سيتم تصويرهم وهم يجرون حاملين بعضا ً من حاجياتهم هاربين من إعتداء قوات الإحتلال ليحتموا بالجبل ، واللقطة تبدو فى نظرهم صعبة جدا ً لعدم توافر هذا العدد الكبير من الناس وعلى هذه الهيئة ؛ لذا فقد جاءوا إلى على عباس وكلهم يأس خاصة بعد أن فشلوا فى تصوير اللقطة فى أماكن أخرى ؛ وتفتق ذهن على عباس عن أمر وفكرة لم يفصح لهم عنها ؛ ثم أخذهم وذهب بهم إلى منطقة المدافن بجبل أبورواش وأوقفهم هناك فى احدى الطرق على أن ينتظروه ساعة على اهبة الإستعداد سيتم بعدها تصوير اللقطة الصعبة المطلوبة ؛ وانطلق على عباس مسرعا إلى ناهيا وذهب إلى أسرة المتوفى /على خطاب وكان قد توفى منذ أيام فأخبرهم بأن المرحوم على خطاب صحا من موته وخرج من قبره !! وأن الدنيا مقلوبة فى أبى رواش الصحافة والسينما هناك !! وانتشر الخبر سريعا ًفى عائلة المتوفى وبين الجيران والأقارب والأصحاب فتحمعوا فى عجلة من أمرهم وحملوا معهم بعضا ً من الأوعية المملؤة بالطعام وبعضا ً من الأغطية كما أشار عليهم على عباس ؛ وانطلقوا جميعا ً رجالا ونساء وأطفالا فركبوا ماتيس لهم من وسائل النقل ؛ فلما وصلوا إلى مدخل المدافن شاهدوا الكاميرات والمصورين والفنانين واقفين هناك تأكدوا أن الأمر حقيقة فانطلق الصبية يجرون وأخذ الرجال يكبرون ويهللون بينما النسوة يصرخن ويبكين ؛ وأسرع الجميع ناحية مدفن على خطاب وسارع المصورين بتصوير هذا الموقف ونجحت اللقطة واكتشف الناس أنها حيلة من على عباس فوقفوا بعدها يضحكون ويضحك المصورون ويضحك على عباس ويقول : يابلد هو الميت يصحى ثان !!!
الأستاذ / طه أحمد عبدالله الزمر من رواد العمل الإجتماعى والنقابى يقريتناناهيا ترأس جمعية تنمية المجتمع لمدة وصلت نحو ثلاثين سنة متصلة ؛ ترشح للعمل النقابى بمصلحة البساتين بالجيزة أكثر من مرة وفاز على منافسيه بجدارةويقول عنه زميله فى العمل النقابى أ / سيد حسين طلبه نائب مجلس الشعب عن دائرة قسم أول الجيزة :- طه أحمد له خبرة وأسلوب مميز ويعرف كيف يحصل على أعلا الأصوات والفوز بالمركز الأول فى إنتخابات النقابة.
ومن النوادر المحكية عنه أنه رفع لافتة صبيحة يوم التصويت أمام اللجان مكتوب عليها { أحلف بالطلاق سأنتخب طه أحمد الزمر } وبالطبع كل من نظر وقرأ شعر أنه وقع فى الفخ وأنه أقسم بالطلاق ولابد أن يبر بقسمه ويختار طه أحمدالزمر ويدخل الجميع الى اللجنةيضحكون ويدلون بأصواتهم ويفوز طه أحمد بأعلا النتائج .
فى صباح يوم الجمعة الموافق 24/4/2009 م ذهبت إلى مقر بنك البراجيل لتنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورة على الأجهزة وإسقاط 50% من اجمالى المديونية لعملاء متعثرين فى 30/9/2008م وأصل المديونية لا يزيد عن 25000جنيه ؛ وكما تعودت عندما أذهب للعمل فى يوم الجمعة إتصلت هاتفيا بالأستاذ / اسماعيل أمين خضير فى نحو الساعة التاسعة صباحا ً وأبلغته أنى متواجد فى البنك لتنفيذ المبادرة ؛ فقال لى إنتظر حتى آتى الى البنك وأتابع بنفسى خطوات التنفيذ !! وعن الأستاذ /اسماعيل نقول لمن لايعرفه أنه من أبناء البراجيل وكان يعمل معنا بفرع أوسيم مسئول نظم ومعلومات الحاسب الألى
و له الفضل فى نجاح العمل بمنظومة الأئتمان بفرع أوسيم عام 2003م انتقل بعدها للعمل بالبنك الرئيسى.
فى نحو الساعة العاشرة والنصف لم يأتى الأستاذ/ اسماعيل فرأيت استدعاؤه بطريقة مميزة تليق بمكانته الرفيعة وتفتق ذهنى بالفكرة فقلت لفرد الشرطة المساعد /صلاح اذهب إلى بيت اسماعيل ونادى عليه وأحضره معك ولا تعود إلابه !!! وذهب المساعد/ صلاح وهو يلبس ملابس الشرطة ويحمل سلاحه الميرى فى جنبه ثم عاد بعد قليل ومعه الأستاذ /اسماعيل يضحك ويمشى إلى جواره فلما أقتربا من باب البنك قلت :هل نحن سنتحايل عليك لتحضر الينا ؟ أنا أرسلت لك التشريفة لتأتى بك بسرعة ! وضحك اسماعيل وقال :- أحد أبناء اخوتى حاءنى مسرعا ً يقول : - ياعمى البوليس يريدك ! فقلت له : إنه محمد زغلول حارس البنك فقال :- لا ياعم إنه البوليس ونزلت مسرعا ً فوجدت الصول / صلاح واقف لدى الباب يقول :- الأستاذ أحمد الزمر يريدك حالا بالبنك ويضحك الأستاذ أسماعيل ويقول :- هذا يوم فى التاريخ لن أنساه لقد خرجت بأمر الشرطة وذهبت الى مقر البنك فى يوم أجازة ! ومع هذه المفارقة أخذنا نضحك ونضحك .
فى صباح يوم الجمعة الموافق 24/4/2009 م ذهبت إلى مقر بنك البراجيل لتنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورة على الأجهزة وإسقاط 50% من اجمالى المديونية لعملاء متعثرين فى 30/9/2008م وأصل المديونية لا يزيد عن 25000جنيه ؛ وكما تعودت عندما أذهب للعمل فى يوم الجمعة إتصلت هاتفيا بالأستاذ / اسماعيل أمين خضير فى نحو الساعة التاسعة صباحا ً وأبلغته أنى متواجد فى البنك لتنفيذ المبادرة ؛ فقال لى إنتظر حتى آتى الى البنك وأتابع بنفسى خطوات التنفيذ !! وعن الأستاذ /اسماعيل نقول لمن لايعرفه أنه من أبناء البراجيل وكان يعمل معنا بفرع أوسيم مسئول نظم ومعلومات الحاسب الألى
و له الفضل فى نجاح العمل بمنظومة الأئتمان بفرع أوسيم عام 2003م انتقل بعدها للعمل بالبنك الرئيسى.
فى نحو الساعة العاشرة والنصف لم يأتى الأستاذ/ اسماعيل فرأيت استدعاؤه بطريقة مميزة تليق بمكانته الرفيعة وتفتق ذهنى بالفكرة فقلت لفرد الشرطة المساعد /صلاح اذهب إلى بيت اسماعيل ونادى عليه وأحضره معك ولا تعود إلابه !!! وذهب المساعد/ صلاح وهو يلبس ملابس الشرطة ويحمل سلاحه الميرى فى جنبه ثم عاد بعد قليل ومعه الأستاذ /اسماعيل يضحك ويمشى إلى جواره فلما أقتربا من باب البنك قلت :هل نحن سنتحايل عليك لتحضر الينا ؟ أنا أرسلت لك التشريفة لتأتى بك بسرعة ! وضحك اسماعيل وقال :- أحد أبناء اخوتى حاءنى مسرعا ً يقول : - ياعمى البوليس يريدك ! فقلت له : إنه محمد زغلول حارس البنك فقال :- لا ياعم إنه البوليس ونزلت مسرعا ً فوجدت الصول / صلاح واقف لدى الباب يقول :- الأستاذ أحمد الزمر يريدك حالا بالبنك ويضحك الأستاذ أسماعيل ويقول :- هذا يوم فى التاريخ لن أنساه لقد خرجت بأمر الشرطة وذهبت الى مقر البنك فى يوم أجازة ! ومع هذه المفارقة أخذنا نضحك ونضحك .
الطفل/ أحمد علاء عبدالستار الزمر له من مواقف الطفولة قفشات وتعليقات مرحه منها أنه كان متواجدا ًعندى بالبيت بشارع الحسنية فلما حانت ساعة الغداء فى الرابعة عصرا ً ناديت عليه ليأكل معى فجاء نحوى ونظر فى الطعام فوجده بطاطس مقلية وقطعةمن الجبن الأبيض فقال : أنت ياعمى حاتفطر ! أنا حسبتك حا تتغدى ثم عاد إلى حيث كان يقعد وقال : أنا فطرت ! وبالطبع هو يقصد أن طعام الغداء يختلف عن الإفطار وهو يريد فى الغداء لحم وأرز وأشياء أخرى لكن ما وجده أمامى يتفق مع مفهومه أنها أشياء تؤكل فى الصباح لذا فهو اختار الامتناع وتركنى أأكل لوحدى فأخذت أضحك من هذا الموقف ، وقلت له والله لأشكونك لأبيك ليأخذ لى حقى ، فلما تقابلت مع والده الأستاذ علاء بعد صلاة العصر وكان يقف أمام جامع سيدى عمر ومعه الأستاذ طاهر عبدالمنعم الزمر وحكيت لهما ما حدث من أحمد فأخذا يضحكا فقلت لهما أنا أشكو وأنتما تضحكان أنا أريد حقى فقال الأستاذ علاء : سنأتى لك بكيلو من اللحم هدية لك فضحكت وضحكا .
أخى القارىء الكريم هكذا عشنا مع الفكاهة والمواقف الضاحكة ولا يسعنا إلا أن ندعو لكل من شارك فيها بدعاء النبى فنقول : اللهم سامحهم وأضحكهم وأفرحهم برحمتك وفضلك كما أفرحونا آمين آمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق