حكـايـات وعـبرات
حـقيقة إن الإنسان لا تكـفيه المقالة فحـسب بل لا بد مـن موقـف قـدوة ومثل نموذج يحتذى به ؛ وغالبا ً ما يكون الموقف أوالمثل أعمق أثرا ً من المقالة ؛ ولقد أحسست أنا بهـذا الشعـور مع سماعى لبعـض الحكايات فتساقـط دمعى بغـزارة ؛ لذا ألتمس الفرصة لنشر عدد منها على صفحات هذا الموقع حتى تتسع الفائدة وعلى بركة الله نبدأ مع حكايه : --- {الإمام على بن أبى طالب وتجارته مع الله} .
ورد بالأثر أنه كان فى بيت على بن أبى طالب رضى الله عنه خمس من الأنفس هم فاطمة زوجته والحسن والحسين بنيه والحارث خادمه إضافة لعلى رب البيت ؛ فى ذات يوم لم يذوقوا طعاما ً وباتوا ليلتهم على الطوى جياع !! وما إن أًصبحوا حتى دفعت فاطمة بنت محمد رداءها إلى زوجها ليبيعه ويقتاتوا بثمنه ؛ وذهب على إلى السوق فباعه بستة دراهم وبينما هو فى طريق عودته للبيت لقى جماعة كاد الجوع يقتلهم فآثرهم بالدراهم الستة على نفسه وزوجته وأولاده وأعطاهم الدراهم كلها !!
وما أن تجاوزهم بخطوات حتى أقبل عليه رجل يسحب ناقة وألقى عليه السلام ثم قال : يا أبا الحسن ألك فى شراء هذه الناقة ؟ قال على : ما معى ثمنها ! قال الرجل : خذها وأد ثمنها حين يفتح الله عليك ! قال على : بكم تبيعها ؟ قال : بمائة درهم ..
إشتراها على وأخذ بزمامها وذهب فقابله رجل آخر فقال له : ياأبا الحسن أتبيع هذه الناقة ؟ قال : نعم .. قال : بكم إشتريتها ؟ قال : بمائة درهم .. فقال الرجل : أزيدك
عليها ستين درهما ً فباعها له وذهب قاصدا ً بيته فلقيه الرجل الأول فقال : أين الناقة ياأبا الحسن ؟ فقال : بعتها وهاك حقك المئة .. ثم هرول على رضى الله عنه إلى بيته وقص على زوجته الحكاية وقال : لقد تاجرت مع الله بستة دراهم فأعطانى ستين كل درهم بعشرة دراهم ! فقالت زوجته : والله لا نأكل منها حتى نعرض الأمر على رسول الله فأقبلا على رسول الله وأخبراه بالحكاية فابتسم صلى الله عليه وسلم وقال : " أبشر ياعلى .. تاجرت مع الله فأربحك .. فالبائع جبريل والمشترى ميكائيل .. والناقة مركب فاطمة فى الجنة .. ياعلى أعطيت ثلاثا ً لم يعطها غيرك ..
لك زوجة سيدة أهل الجنة .. وولدان سيدا شباب أهل الجنة .. ولك صهر هوسيد المرسلين ..فاشكر الله على ما أعطاك واحمده فيما أولاك " .
والحكاية تبين لنا كيف يكون الصبر على البلاء وكيف يكون الإثار فقد أعطى الجوعى كل ما معه من دراهم وتوكل على الله ولم يقل بيتى أولى منهم فكان حقا ً على الله أن يقف إلى جواره فأرسل كبار الملائكة لنجدته ومكافئته وهكذا كانت المواقف أكبر أثرا ً من القول । &&&
حـقيقة إن الإنسان لا تكـفيه المقالة فحـسب بل لا بد مـن موقـف قـدوة ومثل نموذج يحتذى به ؛ وغالبا ً ما يكون الموقف أوالمثل أعمق أثرا ً من المقالة ؛ ولقد أحسست أنا بهـذا الشعـور مع سماعى لبعـض الحكايات فتساقـط دمعى بغـزارة ؛ لذا ألتمس الفرصة لنشر عدد منها على صفحات هذا الموقع حتى تتسع الفائدة وعلى بركة الله نبدأ مع حكايه : --- {الإمام على بن أبى طالب وتجارته مع الله} .
ورد بالأثر أنه كان فى بيت على بن أبى طالب رضى الله عنه خمس من الأنفس هم فاطمة زوجته والحسن والحسين بنيه والحارث خادمه إضافة لعلى رب البيت ؛ فى ذات يوم لم يذوقوا طعاما ً وباتوا ليلتهم على الطوى جياع !! وما إن أًصبحوا حتى دفعت فاطمة بنت محمد رداءها إلى زوجها ليبيعه ويقتاتوا بثمنه ؛ وذهب على إلى السوق فباعه بستة دراهم وبينما هو فى طريق عودته للبيت لقى جماعة كاد الجوع يقتلهم فآثرهم بالدراهم الستة على نفسه وزوجته وأولاده وأعطاهم الدراهم كلها !!
وما أن تجاوزهم بخطوات حتى أقبل عليه رجل يسحب ناقة وألقى عليه السلام ثم قال : يا أبا الحسن ألك فى شراء هذه الناقة ؟ قال على : ما معى ثمنها ! قال الرجل : خذها وأد ثمنها حين يفتح الله عليك ! قال على : بكم تبيعها ؟ قال : بمائة درهم ..
إشتراها على وأخذ بزمامها وذهب فقابله رجل آخر فقال له : ياأبا الحسن أتبيع هذه الناقة ؟ قال : نعم .. قال : بكم إشتريتها ؟ قال : بمائة درهم .. فقال الرجل : أزيدك
عليها ستين درهما ً فباعها له وذهب قاصدا ً بيته فلقيه الرجل الأول فقال : أين الناقة ياأبا الحسن ؟ فقال : بعتها وهاك حقك المئة .. ثم هرول على رضى الله عنه إلى بيته وقص على زوجته الحكاية وقال : لقد تاجرت مع الله بستة دراهم فأعطانى ستين كل درهم بعشرة دراهم ! فقالت زوجته : والله لا نأكل منها حتى نعرض الأمر على رسول الله فأقبلا على رسول الله وأخبراه بالحكاية فابتسم صلى الله عليه وسلم وقال : " أبشر ياعلى .. تاجرت مع الله فأربحك .. فالبائع جبريل والمشترى ميكائيل .. والناقة مركب فاطمة فى الجنة .. ياعلى أعطيت ثلاثا ً لم يعطها غيرك ..
لك زوجة سيدة أهل الجنة .. وولدان سيدا شباب أهل الجنة .. ولك صهر هوسيد المرسلين ..فاشكر الله على ما أعطاك واحمده فيما أولاك " .
والحكاية تبين لنا كيف يكون الصبر على البلاء وكيف يكون الإثار فقد أعطى الجوعى كل ما معه من دراهم وتوكل على الله ولم يقل بيتى أولى منهم فكان حقا ً على الله أن يقف إلى جواره فأرسل كبار الملائكة لنجدته ومكافئته وهكذا كانت المواقف أكبر أثرا ً من القول । &&&
مع حكاية :--- { زيـد بن الـدثـنـة وحـبه لـرســول الـلـه}
ورد بالأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتعث عشرة من أصحابه لتعليم قوم الإسلام وكان الصحابى زيد بن الدثنة الأنصارى منهم ؛ وفى الطريق غدروا بهم وأخذوا زيدا ً وأسروه وباعوه للمشركين فى مكة فأشتراه صفوان بن أمية القرشى ليقتله ثأرا ً لأبيه أمية ؛ و ساومته قريش على إيمانه ولكنه رفض فصلبوه على بعد أميال من مكه فى سنة خمسة للهجرة ؛ وجاءه أبو سفيان يقول : يازيد .. أسألك بالله
ألا تحب أن تكون أنت الأن معافى فى أهلك ومحمد بن عبد الله هنا عوضا ً عنك مصلوبا ً ويعذب ؟ فغضب زيد أشد الغضب وقال : لا لا والله ياأبا سفيان .. ما أود أن أسلم لأهلى وعيالى ونفسى ونبى الله يصاب بعثرة فى أصبعه .. فقال أبوسفيان :
ما رأيت أحدا ً يحب أحدا ً كحب أصحاب محمد محمدا ً !!!ً
هكذا كان ثبات إيمان المسلمين فى صدورهم مع حداثة إيمانهم كالجبال الرواسى فى مواجهة العدو حتى الموت ؛ وكان أحد الشعراء يشهد هذا الحوار فعبر عنه فى أبيات وقال :
أسـرت قريش مسـلما ً فى غـزوة ... فـمضى بلا وجـل إلى السـياف
سـألوه هـل يرضـيـك أنـك سـالـم ... ولـك النـبى فـدى مـن الإتـلاف
فأجاب كلا لا نجـوت من الردى ... ويصـاب أنـف محـمـد بـرعـاف
والحكاية تبين لنا كيف يكون الثبات على العقيدة والإيمان مهما كانت الصعاب والمغريات فالرجل كان مستضعفا ً لا رهط له كذلك النبى لا يستطيع نصرته ومع هذا لم يفكر بالنجاة بنفسه مقابل كلمات يتمنى فيها الأذى للحبيب محمدا ً وهكذا كان الموقف مخلدا ً فى ذاكرة التاريخ يعطى القدوة والمثل للأجيال . &&&
مع حكاية :--- {الأمير الحجاج والأعرابى الصائم }
دعا الحجاج أعربيا ً ليأكل معه فقال الأعرابى : دعانى من هو خير منك فلبيته ..
فقال الحجاج : من هو ؟ فقال الأعرابى : ربى دعانى للصوم فصمت .. فقال : كل اليوم وصم غدا ً .. فقال الأعرابى : أتضمن لى الحياة لغد ؟ فقال الحجاج : لا .. فقال الأعرابى : فكيف أبيع حاضرا ً بآجل !! فقال الحجاج : إنه طعام لذيذ طيب .. فقال الأعرابى : والله ماطيبته أنت ولا طيبه طاهيك وإنما طيبته العافية !! فقال الحجاج : صدقت ولكن اليوم شديد الحر !! فقال الأعرابى : وأنا صمت ليوم أشد منه حرا ً !!
فقال الحجاج : إن فطرك اليوم خير لك .. فقال الأعرابى : " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " فقال الحجاج : هديت يارجل .. فانصرف راشدا .
وهكذا تكون عزة الإيمان مع فقه الإسلام فالأعرا بى من العامة يتحاور مع الأمير الحجاج بن يوسف بكل عزة وكرامة لأنه يعى تماما أن العزة لله ولرسوله والمؤمنين فأعطى لنا مثلاً فى ذاكرة التاريخ . &&&
مع حكاية : --- { سماحة عمارة وكيد الرشيد}
من أعجب الحكايات التى وردت بالأثر تلك الحكاية التى زاعت عن رجل إسمه "عمارة " فى أيام أمير المؤمنين الرشيد فقيل أن عمارة هذا قد زاع سيطه بالعقل والتدبير والعلم والحلم والكرم والسخاء والتواضع وترك الجدل ولو كان على حق حتى أنه كان يتيه على أمير المؤمنين هارون الرشيد وينافسه فى المكانة والشرف !!! فلما اغتاظ الرشيد منه قال يوما ً لجلسائه إن عمارة قد ذهب فى التيه كل مذهب وأحب أن أضع من شأنه فقيل له لا شئ أوضع للرجال من منازعة الرجال والرأى ان يؤمر رجل ليدعى أفضل ضيعة له أنه غصبها إياها !!! فلما دخل عمارة الى المجلس قام الرجل فتظلم منه وشنع عليه فقال الرشيد: أما تسمع ما يقول الرجل ياعماره ؟ فقال عمارة :من يعنى ؟ فقال الرشيد: يعنيك أنك غصبت ضيعته فقم وأجلس معه مجلس القضاء ! فقال عمارة : إن كانت هذه الضيعة له فلست أنازعه فيها وإن كانت لى فقد جعلتها له هدية !!! فانقطع الكلام وإنفض المجلس فلما إنصرف عمارة أخذ يقول لرجل كان معه من هذا المدعى فإنى لم أنظر إليه !! فلما علم الرشيد بذلك قال والله لقد سوغنا له تيه علينا وله الحق .
والحكاية واضحة وتعطينا المثل والنموذج فالرجل بعلمه ودينه ومعاملته مع الناس بفقه السنة النبوية الشريفة أصبح له مكانة بين الناس تفوق مكانة الأمير وأصبح مضربا ً للأمثال فى زمانه فلما دبر له الأمير هذه المكيدة تصرف بما يؤكد أنه جدير بهذه المكانة الممتازة . &&&
مع حكاية :--- { مراد بيك ومبيضى النحاس }
الأستاذ / مـراد ابراهـيم حمزه الـزمر عـضو مجـلس النـواب المصرى عـن دائرة ناهياأظهـر وطنية وإنتماء لأسـرته وقـريته بشكل جعـله جديرا ً بالنجاح فى حـياته العـملية والسياسية وهناك مواقـف كثيرة تؤكد ذلك الإنتماء والتواصل مع المجتمع والناس ؛ ولو أردنا وصفا ًومعنى للإنتماء لكنت أنت المثل والقـدوة لهـذا الإنتماء يامـراد بيك وسوف نرى ذلك فى سطـور الحـكاية التالية وسمعـتها من أمى يرحمها الله نقلا عن والدى العمدة يرحمه الله وكان شاهد عيان !! والحكاية تدل على تواضع أجـدادنا خـاصة مع الضعـفاء مـن أهـالى الدائرة .
مراد بيك كان عضوا ً فى مجـلس النواب المصرى وفى نفـس الوقت يشغـل منصبا رفـيعا ً بالوزارة مما أعـانه عـلى تقـديم العـديد والعـديد من الخـدمات لأهـل الدائرة ؛ ولما كانت السيدة والدته / هـانم الدالى من قـرية منشية البكـارى وبرا ً بوالـدته فــقـد أصدر تعليماته بأن كل من يأتى إلى مكتبه من قرية والدته لابد وأن يدخل على الفور وبدون إنتظار وكان من عادته يرحمه الله أنه يستقبلهم عند دخولهم عليه بقوله مرحبا ً بأخوالى !! وكان قدرا ً أن وقعت بعض المشكلات لمبيضى النحاس وكانت عملية تبيض النحاس من الأعمال الهامة فى ذلك الوقت حيث كانت كل الأوانى المستخدمة من النحاس ولاغنى عن تبييض النحاس فشكلوا وفدا ً منهم للذهاب الى مراد بيك ليعرض عليه المشكلة وذهب الوفد ثلاثة من مبيضى النحاس ذهبوا بملابسهم التى كانوا يعملون بها ولم يهيئوا أنفسهم لمثل هذه الزيارة فاعترضهم الحراس والقائمين على الأبواب ولكنهم قالوا نحن من المنشية فكان ولابد أن يدخلوا على الفور حسب تعليمات مراد بيك المشددة ودخل ثلاثتهم بهيئتهم البسيطة والمهملة وكانت المفاجاة التى أخجلت تواضع كل الحاضرين بالوزارة ومنهم والدى العمدة / عبداللطيف !! لقد نهض مراد بيك مسرعا ً فى استقبالهم يقول مرحبا ً بأخوالى !!! وهكذا سجل مراد بيك مثلا ونموذج للتواضع مع الضعفاء فكان جديرا ً بأن يتربع فى قلوب الناس وأجمع كل من عرفوه وتعاملوا معه على أنه كان رمزا ً لزمن نبيل إنتهى وانتهت معه النبلاء . &&&
مع حكاية : --- { العمدة وكسوة الغاضبات }
فى نهاية السبعينات من القرن الماضى سمعت حكاية من إمرأة عجوز إقتربت من السبعين و عندما التقت بى وعرفت أنى نجل المرحوم العمدة فقالت " كنت غضبى من زوجى وتركت له البيت وذهبت لبيت أبوى وذهب زوجى الى العمدة ليشكونى له ؛ فأرسل العمدة فى طلبى فذهبت اليه فى الدوّار فسألنى عن سبب تركى لمنزل زوجى فقلت له : أنا طالبته بكسوة لى ولإبنه الصغير من شهرين ولم يأت بشئ حتى الأن !! فقال العمدة : أين كسوتها يارجل ؟ فقال الزوج : العين بصيرة واليد قصيرة ياحضرة العمدة ! وفوجئنا بالعمدة ينادى على أحد الخفراء فجاء مسرعا ً ! وارتجف زوجى من الخوف لقد ظن أن العمدة سيأمر بحبسه أو حبسى ولكن وقع مالم يكن فى الحسبان ولا يخطر ببال !!! لقد أخرج العمدة من جيبه نقودا ً أعطاها لذلك الخفير وهمس فى أذنه بكلمات لم نسمعها فخرج الخفير مسرعا ً !! وانشغل العمدة بمقابلة رجال آخرين توافدوا عليه وبعد ساعه نادى العمدة على زوجى قائلا خذ كسوة زوجتك وولدك ثم أشار لى وقال إمشى روحى معاه !! فصحت أنا وقلت ربنا يخليك ياعمدة ويطول لنا فى عمرك واندفع زوجى نحو العمدة يريد تقبيل يديه فاعترضه أحد الخفراء وقال حضرة العمدة لا يحب هذه الأمور وخرجنا من الدوّار وعدت إلى بيت زوجى فلما علمت النسوة من الجيران وأقاربى بالكسوة التى أعطاها لنا العمدة كانت تعليقاتهن لا تزيد عن قول إحداهن " يا حلاوه أنا حغضب علشان العمدة يكسونى " ولما علمنا بخبر خروجه من العمدية بتنا فى نكد وحزن كباقى بيوت البلد .
وفى هذه الحكاية أمسكت عن ذكر الأسماء مع علمى بها حتى لا ندخل فى دائرة المن والأذى المنهى عنه شرعا ً؛ وعموماً فقد تحققت الفائدة المرجوة وتبين لنا صفات كريمة وخصال حميدة عمل بها العمدة فأعطى نموذجا ً ومثلا ً مشرفا ً للعمد ولأسرتنا ولقريتنا ناهيا خاصة وأن الفكر السائد فى أجهزة الإعلام يشوه صورة العمدة عموما ًويظهره على أنه متكبر أو ظالم بما يعتبر تجنى واضح وفاضح على هذه الشخصية التى كانت تعتبر من الأهمية بمكان.
مع حكاية : --- { الإمام الشافعى والأمور الثمانى }
حكاية فى الأثر مؤثرة وعجيبة أختم بها هذه الحكايات وحتى لا نطيل عـليكم فلقد ورد أن الإمام الشافعى رضى الله عنه كان فى حلقة علم يدرس الفقه فلما أعطى الفرصة للأسئلة جاءه سؤال فصيح من أحد تلاميذه قال :- يا إمام ما هو الواجب والأوجب والعجيب والأعجب والصعب والأصعب والقريب والأقرب فكان رد الإمام فصيحا ً أيضا وموجز ومؤثر فقال الشافعى : ---
مـن واجـب الناس أن يتوبوا --- لكـن تـرك الـذنوب أوجـب
والدهـر فى صرفه عـجـيب --- وغـفلة الناس عـنه أعجــب
والصبر فى النائبات صعب --- لكن فـوات الثـواب أصـعـب
وكــل مــا ترتجـى قــريـب --- والموت مـن دون ذاك أقرب
فاحرص أخى القارئ أن تكون من سكان الخلد وأعمل الصالحات وكن من خير البرية والله ولى التوفيق والحمد لله رب العالمين .&&&
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق