مــن أجــمــل مــا قــرأت .... 3
جاء في جريدة الجمهورية في يوم الجمعة 3/4/2009 مقالة بقلم/فريد إبراهيم وتحت عنوان :-
" عــرابــي الـمـفــتـرى عـلـيـه " مـا نـصـه :-
مرت في أول ابريل الحالي 168 عاما ً على مولد الزعيم أحمد عرابي الذي أقسم في 9 سبتمبر 1881م ألا يستعبد أحد المصريين بعد اليوم في وقفة تاريخية أمام صاحب قصر عابدين في ذلك الزمن ولم يكن الزعيم الراحل يدرك أن يأتي بعد ذلك من يحمله مسئولية احتلال مصر!! في الوقت الذي يعلن هؤلاء أن العدوان الفرنسي على مصر هو الذي أنارها وفتح أمامها الأفاق ، فالثوار الباحثون عن الحرية لأوطانهم تعلق في رقابهم الكوارث !! والمعتدون الذين جاءوا لنهب ثروات البلاد واستعباد العباد تعلق على صدورهم أوسمة النهضة والخروج من القبو المظلم !! أليست قسمة ضيزى كما قال القرآن الكريم :" تلك إذا قسمة ضيزى " .
ألا يحق لهذا الزعيم الذي قاد أول ثورة من أبناء الفلاحين في مواجهة ظلم الملوك وفتح عيون أبناء الشعب المصري بعد زمن طويل على أنهم يستطيعون أن يقفوا في مواجهة الطغيان ويحرروا الأوطان أن نحتفل بيوم مولده !! خاصة وأنه كانت له انتصاراته في المواجهان التي خاضها ضد المستعمر الإنجليزي و أن هزيمته كانت لها أسبابها التي تتعلق بالغدر أكثر مما تتعلق بقدرته على الصمود الأمر الذي جعل العقول تتحرك وتفكر فمهد لثورة1919م التي قامت بعد وفاته بثماني سنوات فهل لا يستحق أن نحتفل به ؟
إن على المفكرين في بلادنا أن يغربلوا المصطلحات والأفكار التي زرعت في الذاكرة المصرية على مدى سنوات طويلة تجمل القبيح وتقبح الجميل لغرض في النفوس فالمستعمر مستعمر ولا يمكن أن يكون إلا كذلك فإذا ما تصادف أن حقق الوطن فائدة من المواجهة معه بأن عرف أساليب جديدة للحياة والتطور لم يكن يعرفها فهذه هي قدرته الذهنية على الاستنباط والتحليل والمقارنة وليس في ذلك فضل للمستعمر وإلا يعلن المسلمون أنهم أصحاب فضل في تعليم جنود الحملات الصليبية الكثير من الآداب الاجتماعية والسلوكية أثناء عمليات المواجهات التي حدثت في بلادنا فاكتشف الصليبيون الحمامات التي لم تكن معروفة لديهم وكذلك المكتبات في البيوت وغير ذلك لأنهم وجودها في البلاد التي هاجموها .
وعلى الجانب المقابل فإن اجتهاد زعيم مثل أحمد عرابي لا يجوز أن يواجهه بما يقلل من قيمته ففي كل الأحوال خرج الرجل يحمل روحه على يده في عمل قد يكلفه هذه الروح وبالفعل دفع ثمنا ً باهظا ً لبحثه عن الحرية التي كان المصريون محرومين منها سنوات بعيدة وفتح هوة في جدار سميك نفذت منها شمس وشموس حتى كانت الثورة الكبرى في 1952م لذلك كانت حكمة إسلامنا حين جعل النية أساسا ً في الحساب على الأعمال وليس نتائج الأعمال .
جاء في جريدة الجمهورية في يوم الجمعة 3/4/2009 مقالة بقلم/فريد إبراهيم وتحت عنوان :-
" عــرابــي الـمـفــتـرى عـلـيـه " مـا نـصـه :-
مرت في أول ابريل الحالي 168 عاما ً على مولد الزعيم أحمد عرابي الذي أقسم في 9 سبتمبر 1881م ألا يستعبد أحد المصريين بعد اليوم في وقفة تاريخية أمام صاحب قصر عابدين في ذلك الزمن ولم يكن الزعيم الراحل يدرك أن يأتي بعد ذلك من يحمله مسئولية احتلال مصر!! في الوقت الذي يعلن هؤلاء أن العدوان الفرنسي على مصر هو الذي أنارها وفتح أمامها الأفاق ، فالثوار الباحثون عن الحرية لأوطانهم تعلق في رقابهم الكوارث !! والمعتدون الذين جاءوا لنهب ثروات البلاد واستعباد العباد تعلق على صدورهم أوسمة النهضة والخروج من القبو المظلم !! أليست قسمة ضيزى كما قال القرآن الكريم :" تلك إذا قسمة ضيزى " .
ألا يحق لهذا الزعيم الذي قاد أول ثورة من أبناء الفلاحين في مواجهة ظلم الملوك وفتح عيون أبناء الشعب المصري بعد زمن طويل على أنهم يستطيعون أن يقفوا في مواجهة الطغيان ويحرروا الأوطان أن نحتفل بيوم مولده !! خاصة وأنه كانت له انتصاراته في المواجهان التي خاضها ضد المستعمر الإنجليزي و أن هزيمته كانت لها أسبابها التي تتعلق بالغدر أكثر مما تتعلق بقدرته على الصمود الأمر الذي جعل العقول تتحرك وتفكر فمهد لثورة1919م التي قامت بعد وفاته بثماني سنوات فهل لا يستحق أن نحتفل به ؟
إن على المفكرين في بلادنا أن يغربلوا المصطلحات والأفكار التي زرعت في الذاكرة المصرية على مدى سنوات طويلة تجمل القبيح وتقبح الجميل لغرض في النفوس فالمستعمر مستعمر ولا يمكن أن يكون إلا كذلك فإذا ما تصادف أن حقق الوطن فائدة من المواجهة معه بأن عرف أساليب جديدة للحياة والتطور لم يكن يعرفها فهذه هي قدرته الذهنية على الاستنباط والتحليل والمقارنة وليس في ذلك فضل للمستعمر وإلا يعلن المسلمون أنهم أصحاب فضل في تعليم جنود الحملات الصليبية الكثير من الآداب الاجتماعية والسلوكية أثناء عمليات المواجهات التي حدثت في بلادنا فاكتشف الصليبيون الحمامات التي لم تكن معروفة لديهم وكذلك المكتبات في البيوت وغير ذلك لأنهم وجودها في البلاد التي هاجموها .
وعلى الجانب المقابل فإن اجتهاد زعيم مثل أحمد عرابي لا يجوز أن يواجهه بما يقلل من قيمته ففي كل الأحوال خرج الرجل يحمل روحه على يده في عمل قد يكلفه هذه الروح وبالفعل دفع ثمنا ً باهظا ً لبحثه عن الحرية التي كان المصريون محرومين منها سنوات بعيدة وفتح هوة في جدار سميك نفذت منها شمس وشموس حتى كانت الثورة الكبرى في 1952م لذلك كانت حكمة إسلامنا حين جعل النية أساسا ً في الحساب على الأعمال وليس نتائج الأعمال .